حماية الأمومة والطفولة
August 4, 2022دراسات وبحوث حماية الأمومة والطفولة المبحث الأول المطلب الاول الفرع الثاني
August 4, 2022
المبحث الأول
حماية الأمومة والطفولة في القانون الكويتي
كانت الكويت سباقة في مجال حماية الأمومة والطفولة ، وقد ظهر هذا جلياً مع استقلالها في يونيو عام 1961م حيث بدأت الدولة في تحديث أجهزتها الرسمية على أسس حديثة ، تلتها خطوة جادة في تنظيم العمل الإجتماعي من خلال وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لمواجهة تداعيات وإفرازات التحول الإقتصادي والحضاري والتغيير الإجتماعي ، وقد واكب تلك الخطوة صدور مجموعة من التشريعات الحديثة المنظمة لتلك الحياة الاجتماعية الجديدة (1) .
وكان من تلك التشريعات المتقدمة ما تعلق بحماية الأمومة والطفولة خاصة المعاقين منهم بهدف دمجهم في المجتمع كأفراد أسوياء ، إيماناً من الدولة بأن المعاق إنسان قبل كل شيء .
ونتناول تشريعات حماية الأمومة والطفولة في القانون الكويتي ، بجانب الاقتراحات بقوانين التي قدمت من أجلها في ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : الأمومة والطفولة في التشريع الكويتي .
المطلب الثاني : حماية المعاقين في القانون الكويتي .
المطلب الثالث : الاقتراحات بقوانين في مجال حماية الأمومة والطفولة والمعاقين .
المطلب الأول
الأمومة والطفولة في التشريع الكويتي
القوانين الكويتية ساهمت بدور فعال في حماية الأمومة والطفولة ونذكر من تلك القوانين :
1 - قانون الجنسية .
2 - قانون العمل في القطاع الأهلي .
3 - قانون التأمينات الاجتماعية .
4 - قانون الحضانة العائلية .
5 - قانون المساعدات العامة .
6 - نظام الخدمة المدنية .
7 - قانون الأحداث .
8 - قانون الأحوال الشخصية .
الفرع الأول
قانون الجنسية
من القوانين التي أعطت الأمومة والطفولة حقها المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959م بقانون الجنسية الكويتية ، وذلك في المواد 3 ، 5 ، 7 ، 8 ، 10: وذلك على النحو التالي
فقد نصت المادة الثالثة على أن : 'يكون كويتياً
1 - من ولد في الكويت أو في الخارج من أم كويتية وكان مجهول الأب أو لم يثبت نسبته لأبيه قانوناً .
2 - من ولد في الكويت لأبويين مجهولين ويعتبر اللقيط مولوداً فيها ما لم يثبت العكس' .
فحسب تفسير المذكرة الإيضاحية للقانون المذكور يتبع الأبن أمه الكويتية في جنسيتها في الحالات التي تتعذر فيها معرفة الأب أو معرفة جنسيته ، فاذا كان الأب مجهولاً أو كان معروفاً ولكن لم تثبت نسبه الولد إليه شرعاً بأن لم يكن هناك عقد زواج شرعي يربط الأب بالأم أو كان الأب معروفاً وثبتت نسبه الولد إليه شرعاً ولكنه كان مجهول الجنسية أو لا جنسية له ففي جميع هذه الحالات تتعذر نسبة الولد الى أبيه ويبقى للولد أمه الكويتية فيكسب الجنسية الكويتية عن طريقها
.
كذلك من ولد لأبوين مجهولين فأنه يكسب الجنسية وتسمى بجنسية الأقليم فهو ينسب الى الأرض التي ولد فيها(2) .
والمادة الخامسة الفقرة الثانية منحت الجنسية للمولود من أم كويتية بشرط المحافظ على الاقامة فيها حتى بلوغه سن الرشد اذا كان أبوه الأجنبي قد طلق أمه طلاقاً بائناً أو توفى عنها ، ويجوز بقرار من وزير الداخلية معاملة القصر ممن تتوافر فيهم هذه الشروط معاملة الكويتين لحين بلوغهم سن الرشد .
والمادة السابعة منحت الجنسية للزوجة الأجنبية بمجرد تجنس زوجها وذلك إذا أعلنت عن رغبتها في كسب الجنسية خلال سنة من تاريخ كسب زوجها للجنسية الكويتية ويعتبر أولاده القصر كويتيين . وخلال سنة من بلوغهم سن الرشد لهم ان يختاروا جنسيتهم الأصلية أما الأولاد الذين يولدون بعد تجنس أبيهم فيعتبرون كويتيون بصفة أصلية .
والمادة الثامنة منحت الجنسية للزوجة الأجنبية المتزوجة من كويتي لا تصبح كويتية إلا إذا أعلنت رغبتها في كسب الجنسية واستمرت الزوجية قائمة مدة خمس سنوات من تاريخ اعلان رغبتها فان إنتهت الزوجية قبل إنقضاء المدة بالطلاق أو الوفاه وكان لها ابناء من زوجها وحافظت على اقامتها بالكويت حتى انقضاء هذه المدة فيجوز منحها الجنسية .
والمادة العاشرة نصت على أن : 'المرآة الكويتية التي تتزوج من أجنبي لا تفقد جنسيتها الكويتية إلا إذا دخلت في جنسية زوجها بناء على طلبها' فالزوجة الكويتية لها الحق في الاحتفاظ بجنسيتها الأصلية رغم زواجها من أجنبي(3) .
هوامش الفرع الأول :
_____________________________________________________________
(1) د. بدرية العوضي : حقوق الطفل في القوانين الكويتية ، ص6
(2) المذكرة التفسيرية للمرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959م .
(3) المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959م بقانون الجنسية الكويتية ومذكرته الايضاحية .