أصبح الإعلام ضرورة من ضرورات الحياة بعد الثورة الإعلامية الكبيرة؛ فله دور كبير في تنمية وتغذية المجتمع بالمعلومات والحقائق، ويؤثر على أفكار وقرارات الأفراد من جميع النواحي وبطرق إيجابية وأحيانا سلبية. فبقدر ما تسهل وتيسر وسائل الإعلام على الفرد بتوفير الوقت والجهد وتقديم الخدمات والمساعدات إلا أنها تساهم أحياناً في زعزعة القيم والمبادئ والأخلاق في نفوس أبناء المجتمع والتي من شأنها أن توقف عقل الفرد عن التفكير في العواقب فيقدم على اقتراف الجريمة تحت ذلك التأثير القوي. قبل ان نوضح الدور المهم للإعلام في اقتراف الجرائم يجب أن نتعرف على الإعلام ووسائله
ما هية الإعلام:
يعرف الإعلام بأنه سلسلة من العمليات الإعلامية التي يتم من خلالها نشر الأحداث والأخبار والمعلومات والأفكار والآراء والحقائق بين الناس من مختلف المجالات باستخدام الوسائل المتاحة التي تقوم على تنظيم التفاعل بين الناس وتجاوبهم وتعاطفهم في المعلومات والآراء فيما بينهم.
وسائل وأنواع الإعلام:
تختلف أنواع الإعلام باختلاف الغرض من الرسالة فتكون الرسالة عامة أي إعلام المجتمع بشكل عام، او رسالة خاصة فتكون للفرد الواحد بشكل خاص. هنالك ثلاثة أنواع رئيسية وهي:
مع تطور وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي ظهرت أنواع اعلام اخرى كالصحافة الإلكترونية والتي قد تشترك فيها الثلاثة الرئيسية وعرفت ايضا بالإعلام الرقمي وهي الفيس بوك، الواتس آب واليوتيوب والتي توصف بأدوات تستخدم متصفحات رقمية مختلفة وتمتاز بأنها وسائل حديثة ومتقدمة والتي من خلالها تصل الرسائل الإعلامية والمنقولة وتسهل عملية تبادل المعلومات وتوفير الوقت والجهد حيث تصنف حاليا بأخطر وسائل الإعلام والتي ساهمت وساعدت في حدوث الكثير من الجرائم الإلكترونية.
أهمية الإعلام:
للإعلام أهمية كبيرة بحيث أصبح يشكل السلطة الرابعة في اي بلد ونتيجة لزيادة أهميته زادت من خطورته على المجتمع حيث حاول العديد من الأطراف استغلال هذه السلطة لتحقيق غاياتهم ومصالحهم الخاصة. يعتبر الإعلام بمختلف أنواعه الأكثر أهمية في الحصول على المعلومات بالنسبة للغالبية العظمى من الناس من خلال وسائله المختلفة بحيث تعمل على نشر الاخبار بشكل واسع وتعتبر المصدر الأساسي والمعتمد للناس مصدر اساسي للأخبار السياسية والمعلومات الترفيهية.
أهداف الإعلام:
الإعلام وغياب القيم الأخلاقية:
لكل شخص إعلامي له أخلاقيات وسلوكيات خاصة في مهنة الإعلام وعليه أن يتحلى بها إلا أن هناك بعض المؤسسات الاعلامية والاعلاميين الذين يشهدوا حالة من غياب القيم الأخلاقية ومن مظاهرها: ممارسة التحريض، الخروج عن الآداب والأخلاق، الضغط على الدول الأخرى، والاحتيال على المشاهدين والاستيلاء على أموالهم وممارسة التشويه والتضليل والتزييف ونشر المعلومات السرية والكاذبة.
سلبيات وسائل الإعلام:
العنف في وسائل الإعلام:
هناك عنف موجود على مواقع الإنترنت ويعتبر الانترنت خدمة منتشرة لجميع الفئات العمرية و جميع نواحي الحياة مثل العمل والدراسة حيث يتم استخدام الأطفال للإنترنت تحت السنة الخامسة في بعض دول العالم كما يتم استخدام الانترنت وسيلة ترفيهية خاصة لعب بعض الالعاب الفيديو التي تحتوي على بعض المشاهدات العنيفة مثل القتل والضرب يجب على الاهل مراقبة ابنائهم خاصة الاطفال تحت سن الثانية عشر عاما وذلك من خلال الابتعاد عن نوع معين من الالعاب أي استخدام الألعاب البعيدة عن العنف واختيار العاب تنمي مهاراتهم العقلية والفكرية. هناك أسباب في الإعلام تؤدي إلى تنمية العنف في المجتمع وهي:
دور الإعلام في نشر الجريمة:
بعض وسائل الإعلام تصور حياة الترف التي يعيشونها المجرمون اضافة الى طابع البطولية لشخصية المجرم وجعله نموذجاً يحتذى به، وتنمية الشعور بالعطف على المجرمين وذلك كون انه ارتكب الجريمة بسبب فقره أو كونه يعيش يتيما أو لم يحصل على عمل فيلجأ إلى طريق السرقة والنهب. ايضا تعرض أساليب ابتكار الجرائم وتوضح جانب التخطيط والتنفيذ والتحضير وتعلم المشاهد كيف يحمل السلاح ويستخدمه وتعلمه كيف يخالف القانون والنصوص دون أن ينال عقاب. بالإضافة إلى أنها تعرض الجريمة بشكل مثير الخيال وتصور المجرم بأنه شخص ظريف تبين مدى الشهرة التي يحصل عليها من يخالف وهي مطالب للكثير من المراهقين وذلك لتحقيق مبدأ خالف تذكر، ذلك يتوقف على مدى استجابة الفرد لما يسمع ويشاهد ومدى استعداده لارتكاب السلوك المنحرف.
الدور الإيجابي للإعلام:
الواجبات التي تقع على عاتق الاعلام الأمني هي مسؤولية التوعية بأخطر الجرائم والانحراف ومسؤوليه التصدي للجريمة وذلك من خلال كشف المجرمين والمساهمة في ضبطهم باعتبارهم اعداء للمجتمع. العلاقات العامة تقع عليها هذا العاتق في هذا المجال ويقع على الإعلام ان يزود الناس بالأخبار والحقائق والمعلومات وما يدور من احداث ووقائع فالإعلام تطبيقي وليس نظري او مكتبي ايضاً الاعلام هو المواجهة الاولى لكثير من الجرائم مثل: المخدرات. يجب الإشارة الى ان الكثير من وسائل الإعلام والإعلاميين يساعدون على رفع مستوى الوعي عند المواطنين ويقومون بمهاجمة الإعلام السلبي والثقافة الهابطة.